اكستراالرئيسية

عمرها 505 مليون سنة.. طالب يعثر على حفرية لأقدم أسلاف العناكب والزواحف

عثر أحد الطلاب على أحفورة يعود تاريخها إلى مئات الملايين من السنين، وهي سلف الزواحف المخيفة الحالية، التي تعد لغزًا محيرًا بين العلماء.

الأحفورة ترجع لعنكبوت من أقدم العناكب على الأرض، وعمرها ما يقرب من 505 مليون سنة، ووصفها العلماء أنها تشبه «المخلوق الفضائي الزاحف»، نظرًا لغرابة شكلها،  وهي من المفصليات مما يعني أن لديها هيكل خارجي، وتماثل ثنائي الجانب، وزوائد مفصلية، وأجسام مجزأة، وزوائد متخصصة.

وبشكل أكثر تحديدًا، تنتمي هذه المجموعة من المفصليات إلى فئة فرعية مما يعني أن لديهم كماشة تستخدم للعض أو الإمساك أو حقن السم، المعروف أيضًا باسم chelicerae. ولم يتمكن العلماء من تحديد أسلاف هذه المخلوقات، إذ كانت الحفريات التي يعود تاريخها إلى ما بين 400 إلى 500 مليون سنة من الاكتشافات النادرة.

بدأت الأسئلة بالإجابة عندما اكتشف لورنزو لوستري، طالب الدكتوراه آنذاك في كلية علوم الأرض والبيئة بجامعة لوزان، حفريات يعود تاريخها إلى 478 مليون سنة، بحسب موقع «Eurek Alert»، وكانوا من الصخر الزيتي فزواتة في المغرب وتم العثور عليهم في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

إحدى الحفريات التي تم العثور عليها سُميت Setapedites Abundantis ويتراوح حجمها بين 5 و10 ملليمترات. وكان هذا الاكتشاف قادرا على سد الفجوة الهائلة بين المخلوقات الحديثة والعصر الكامبري الذي كان قبل 505 مليون سنة.

وقال لورينزو لوستري عن النتائج التي توصل إليها: «في البداية، كنا نهدف فقط إلى وصف وتسمية هذه الحفرية. ولم تكن لدينا أي فكرة على الإطلاق أنها ستحتوي على الكثير من الأسرار».

وتابع: «لذلك كانت مفاجأة مبهجة أن ندرك، بعد الملاحظات والتحليلات الدقيقة، أنها سدت أيضًا فجوة مهمة في شجرة الحياة التطورية».

لا يزال العلماء يراقبون الحفريات ويعتقدون أن بعض سماتها التشريحية قد تسمح بفهم أفضل للتطور المبكر للمجموعة المخلبية.

وعند العثور على الحفريات، تمكن الباحثون من دراستها باستخدام ماسح الأشعة السينية لإعادة بناء تشريحها بالتفصيل وبشكل ثلاثي الأبعاد.

ومن خلال القيام بذلك، تمكنوا من مقارنة الحفرية بمخلوقات العصر الحديث وأقاربها القدماء الآخرين. من خلال التحليل التطوري، الذي يعيد بناء شجرة العائلة رياضيًا، رأى العلماء أن ترميز سماتهم التشريحية ربما يكون قد حل اللغز.

لم يكن اكتشاف الحفريات هو الاكتشاف العلمي الجديد الوحيد. ففي عام 2020، تم العثور على آثار لطائر جارح عملاق ، كان من الممكن أن يعيش قبل عشرات الملايين من السنين، في مقاطعة فوجيان الصينية.

زر الذهاب إلى الأعلى